dimanche 28 décembre 2008

نحن و غزة و الآخرون

تعددت في عضون الأيام الفارطة المدونات التي تدين وتشجب و تستنكر ما يتعرض له أهالي غزة من قتل و تنكيل و إراقة لدماء الأبرياء و لئن كنت لا أشك في صدق المشاعر التي يعبر عنها أصحاب هذه المدونات إلاّ أنّ بعض المقالات المنشورة تشبه إلا حد كبير ولولة و نحيب العجائز اللواتي يتم استئجار خدماتهن في المآتم و الأتراح من أجل ذرف الدموع.. وهن "النواحات" المستأجرات

ولكم وددت أن أشاهد مثل هذا التنديد الجماعي وهذا المد التضامني حين كانت جحافل الجيش الأثيوبي تقصف أسواق مقديشو مخلفة مئات القتلى والأيتام أو حين كانت كتائب الجنجاويد تحرق الأخضر و اليابس وتقتل الألوف المؤلفة من آل الفور

أو ليس هؤلاء أيضا من بني العربان تنزف جروحهم ويبكي أيتامهم و تحزن أراملهم أم أن سواد لون بشرتهم يمنعنا من التعاطف معهم و من الإحساس بمعانتهم

و لكني لا أستغرب مثل هذا الجفاء والنفور تجاه تلك الشعوب فنحن لازلنا نعتبر أن مثلهم يأتى به من بلاد بعيدة لإضحاك رباة الحداد البواكيا فكيف يمكننا أن نحزن من أجل قوم دورهم في هذه الدنيا إسعادنا وإدخال البهجة على قلوبنا






2 commentaires:

Ashistic a dit…

صحيح كلامك الكل ديجا انا بيدي ضد التولويل و ما نحبش نبداو نتيتمو مع كل غارة و كل عدوان... و سواد بشرة شعب بني عريان موش هو السبب في التتليف النسبي لمشاكلهم, لكن فلسطين و العراق اقرب للعرب من النواحي الكل هذاكة علاش تلقى القضايا متاعهم متصدٌرة المدونات التونسية والعربية

Anonyme a dit…

c'est nooormal, la Palestine est le chloroforme des masses arabisantes, (analpha)bètes...