dimanche 8 février 2009

حنين و رثاء

أحنّ إلى لغة الضاد كما يحن الموج إلى ضفاف الشاطئ ولكن قلّ ما أجد كتابا خطّ بالعربية يستحق القراءة والاهتمام. فأدباؤنا الأفذاذ قد واروا الثراء منذ زمن ومن بقي منهم يكاد عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.

ورغم كل ما نسمعه عن الأدب الجديد والرواية المعاصرة وما بعد المعاصرة فإن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد ترهات وتشدق لا يغني ولا يسمن من جوع أو هو يتنزل على حد عبارة أحد الزملاء في بودقة الأدب المرحاضي.


ومما لا شك فيه أنّ
الأدب العربي يمرّ بأزمة حقيقية و عميقة أو هو بالأحرى لم يخرج من أزمته. و أعتقد أن أزمة الأدب هي في نفس الوقت أزمة لغة. فلغتنا العربية في حالة احتضار سواء على المستوى الأدبي أوالشعبي والغريب في الأمر أنّه لا أحد يأبه لأنّاتها.

ومنذ أن بدأت تجربة التدوين كنت قد تعجبت من اختيار العديد من المدونين اللغة الدارجة عوضا عن الفصحى للتعبيرعن مشاعرهم وأفكارهم ولا أعتقد أنّ ذلك يرجع لجهلهم اللغة العربية وقواعدها وإنما يعدّ ذلك من قبيل التجاهل و الاحتقار.

واللغة كيان حي فلا يمكن أن تتطور وتترعرع إلا إذا أقدم عليها أصحابها فإن هم عزفوا عنها كان مصيرها التلاشي والاضمحلال.

وأخشى ما أخشاه أن يكون قد كتب على لغتنا الموت البطيء وأن يكون مآلها الاندثار كغيرها من اللغات البائدة مثل اليونانية القديمة أو اللاتينية

2 commentaires:

Dovitch a dit…

باش نعطي رأيي في هل الموضوع و باللغة الدارجة كان تسمحلي

موش على خاطرني ما نفهمش و لا ما نتقنش اللغة الفصحى، أما على خاطر لغتنا الدارجة تضهرلي مقبولة أكثر، تتقرى أسهل و تتفهم براحة أكثر

نقطة أخيرة انو اللغة العربية الفصحى هي لغة الجرائد، و الأخبار و البيانات و الإعلام ... و هنا في رأيي عندها وقع خاص
و هو لغة الرسميات

و شخصيا، أنا نخير الدارجة كلغة نستعملها في مساحة حرة كيما البلوج للتعبير على خواطر و أراء أما ما عندي حتى إحتقار ولا تجاهل لا للعربية و لا للفرنسية

Ecrits-anonymes a dit…

@Dovitch
أشاطرك الرأي في أنّ لغتنا العربية أضحت للأسف لغة خشبية