mardi 21 février 2012

أهلا بالتخلف

كثيرا ما سمعنا عنك وعن صولاتك وجولاتك في بلدان بعيدة تقتات من ثمالة البترول ومشتقاته ولكن الآن وقد شرفتنا بحضورك بيننا لا يسعنا إلا أن نرحب بك أشدّ ترحاب. صحيح أنّه قد سبقك في ربوعنا التسلط والفساد والمحسوبية ولكن لم تكن لهم نكهة من دونك.

اشتقنا إليك وقد كنّا نمني أنفسنا بلقياك منذ أمد بعيد ولكن أصحاب النفوس المريضة بالحداثة والتحديث منعوك من الدخول وأوصدوا في وجهك أبوابا غليظة ولكن مع ذلك تمكنت من الولوج إلى قلوبنا عبر الأقمار الصناعية والقنوات البدوية فدخلت بسرعة وسلاسة كيف لا والبلد صحراء فكرية كبير قوم فيها من قرأ في حياته كتابا من سلسلة المكتبة الخضراء أو أحد أعداد مجلة عرفان.

أهلا بك مجددا في بلدك الثاني والذي سيصبح قريبا بلدك الأول فالجوّ جميل وشاعري وعقول الرعية بخير والحمد لله. وكن واثقا أننا سنوفر لك كلّ ما من شأنه أن يساعدك على الاستقرار والانتشار حتى نتمكن معا من تقويض النزر القليل من المؤسسات التي لم تطلها يد العهد البائد وحتى نعود في الواقع لا في الذكريات إلى أزمان جميلة اعتقدنا خطأ أنها ولت من دون رجعة.
 

2 commentaires:

Anonyme a dit…

لو كان الأمر يتعلّق فقط في استقراره عندنا لهان، لكن مشهد الأبقار التي ترعى في طمئنينة لن يكون الغالب ، و أخشى أننا نسير نحو صوملة أو عرقنة ...

ألم يسمّ أمين عام حزب حاكم ارهابيي العراق بالأبطال المجاهدين و هم من قتلوا و جرحوا جنودنا ؟؟؟

Ecrits-anonymes a dit…

@apotheosis
لاأشاطرك الرأي يا صديقي فهذا الشعب الطيب آكل اللبلابي والعجة سوف يعود إلى خنوعه وطاعته لولي الأمر وسيقتنع مجددا أنّ الثورة هي فقط أنثى الثور الحلوب