jeudi 23 février 2012

مت بغيظك أيها الجنس اللطيف

اللهم أشكرك وأحمدك أن جعلتني مسلما وخلقتني رجلا ويزداد شكري لك على هاتين النعمتين في هذه الأيام الطيبة التي ستشهد فيها المنظومة القانونية التونسية تغييرات جذرية بفضل الاعتماد المرتقب للشريعة كمصدر أوّل (ولما لا وحيد) للتشريع.

أكثر من نصف قرن مرّ منذ الاستقلال ونحن الرجال نعيش مظلمة شنيعة فقد سلبت حقوقنا دون أن نحرك ساكنا. جرّدونا بكلّ بشاعة ودون أي مبرر من حقنا في أن نرخّص لنسائنا في الخروج للعمل وحقّنا في تطليقهنّ دون رقيب أو حسيب وكذلك حقّنا الشرعي في اتخاذ الزوجة الأولى ثمّ الثانية فالثالثة فالرابعة وخاصة حقّنا في تأديب الزوجة الناشز بالضرب الخفيف حتى يعود إليها رشدها.

لكن اليوم وبعد طول انتظار وبفضل هذه الثورة المباركة التي قام بها رجال ونساء من أجل الشغل والكرامة وغيرها من المسائل الثانوية التافهة فتح الباب على مصراعيه لكي نطالب بتغيير مجلة الأحوال الشخصية البائسة ونعيد للرجال حقوقهم المسلوبة ومن لا يعجبها الوضع الجديد فلتشرب كأس العلقم أو فلتكرم نفسها بختان يطهرها من أفكار التحرر ذات الأبعاد الماسونية والخلفية الصهيونية.

أيها الجنس اللطيف مع الأسف الشديد هذا الشعب المسلم المتشبث بهويته وثوابته قد قال كلمته الفصل بعد انتخابات حرة وشفافة وأنت أيّها اللطيف الرقيق نصف هذا الشعب شاركته اختياراته وباركت توجهاته فاحترم اليوم إرادته أو مت بغيظك.

3 commentaires:

Ash Zanzir a dit…

I'll take that as sarcasm

Ecrits-anonymes a dit…

@Ash Zanzir
Unfortunately soon it will become our reality in Tunisia

Anonyme a dit…

HHHHHHH vraiment sa5aftni :)))

inchallah iraj3oulkom ha9kom loool