lundi 29 décembre 2008

عود إلى الفكر القطيعي

في مثل هذه الأوقات العصيبة و الأجواء المتردية تغيب لغة العقل والمنطق و ترتفع عاليا الشعارات الفضفاضة المدغدغة للغرائز البهيمية و تزدهر الأفكار القطيعية و المضامين الهشة المنغمسة في مستنقعات التخلف و الرجعية.

فإما أن ينساق اللبيب وراء هذا التيار اللاعقلي و إما أن تلصق به تهم التخوين و العمالة والمحاباة مع العدو.

فلا يكفي أن نتعاطف مع أهالي غزة الأبرياء و أن نستنكر ما يقدم عليه جيش الاحتلال من عدوان وحشي غاشم و لكن يجب كذلك أن نعلن الولاء و الخنوع لحماس و زبانيتها و أن نبايع رموز و أمراء هذه الحركة السلفية الاقصائية لكي يحتفي بنا دعاة الفكر القطيعي ويمنوا علينا بصكوك الوطنية و المقاومة.

و رحم الله بديع الزمان الهمذاني حين قال:

هذا الزمان مشُومُ ** كما تراه غشُومُ

الحمق فيه مليح ** والعقلُ عيب و لوُمُ

3 commentaires:

Anonyme a dit…

لم يعلن احد ولائه لحماس
انما ارتفعت اصوات لتطالب الذين اعلنوا انتماءهم لاسرائيل بالسكوت على الأقل

Azwaw a dit…

@مراد
لو تفضلت بالإشارة إلى الذين أعلنوا انتمائهم لإسرائيل و لو برابط

Ecrits-anonymes a dit…

@مراد
كلمة حق يراد بها باطل

@Azwaw
يا سيدي لقد عادت محاكم التفتيش إلى الانتصاب كما تفضلتم بالإشارة إليه صلب مقالتكم الأخيرة و إن مثل هؤلاء من حرق كتب ابن رشد في ساحات قرطبة و من صلب الحلاج أمام أبواب بغداد